اه كم احبك ياوطني

احبُكَ يا وطني

فانتشلني من الشكِ والخوفِ والليلِ

واكتبْ على جرح قلبيْ سطورَ التفاؤلِ

خذني من الريحِ إن عصفتْ

ومن الشمس إن حرقتْ

ومن غضبيْ وجنونيْ

ومن تعبيْ وشجوني



أنا كالفراشةِ أدنو من النارِ والنورِ،

رغم احتراقيْ

أنا ذكرُ النحلِ أعلو إلى الخصبِ رغم اختناقي

أعاتب .. اكرهُ .. العنُ .. امدحُ، احزنُ .. افرحُ،

لكنك الأزلي،

وحبكَ مهما تقلبتُ في القلبِ باقي



احبُكَ يا وطني

فانتزعْ ألمي من جفوني

وخذني إلى أرض لبنان حنجرة

تملأ الكون ناراً ودفئاً وثأراً،

وخذنيْ إلى نهر دجلا رسولاً وساريةً،

وسفينةَ عشقٍ محملة بالبنادق.



احبك يا وطني،

فاختبئْ في وريدي رصاصاً وقمحاً وريحاً

وألف شظيةْ

ونقل فؤاديْ، إلى حيث ترضى

ودون على جلد صدري،

وصاياكَ بالعربيةْ

وعدْ بجوادي الى بلديْ ..

لأعانق مليونَ عاشق